شبكة النجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    لا تبدو شهية كالعادة!

    avatar
    أبو همام
    قلم من الماس
    قلم من الماس


    المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    لا تبدو شهية كالعادة! Empty لا تبدو شهية كالعادة!

    مُساهمة من طرف أبو همام السبت أغسطس 23, 2008 10:05 pm


    حين تتمنى الموت لأحدهم فكر كم شخص سيترك إن رحل، أو كن أكثر نبلاً وفكر كم فرح سيُهتك لو مت أنت!
    لا تبدو شهية كالعادة!


    حقيبتي المدرسية لا تبدو شهية كالعادة، وأقلامي فاترة حدَّ السقم، والستائر لا تنقل لي الفجر كما كل يوم، كل شيء اليوم يدعوا للملل ويحثني على التثاؤب الكسول، فلا إغراءات تجلبها لي الطبيعة اليوم للذوبان معها، ولا غمزات تشاكسني بها الحياة لأعاكسها وأبادلها الحب تبدو الحياة جافة وباردة ، لا جمال يغري باقتحامها أو العبث بسكونها، لكنني سأتجاهل كل ذلك وسأمضي نحوها فالأحباء يتعاندون ويتباعدون ولكنهم على الدوام يتواصلون، فلا رغبة لي بالفقد هذا الصباح لأن ما فُقِد َيكفي.
    الجميع في الخارج يستديرون بحب حول المائدة المستطيلة، لم تمنعهم زواياها الحادة المشابهة لمفاجآت الزمن من الالتفاف حولها بحنان، خرجتُ أجرُّ خلفي الحقيبة الميتة إلا من ثقلها البائد، وفي الغرفةِ هناك آلاف الكلمات التي تنعش نفسها بنفسها على الورق، ولكن حتى ابتسامات عائلتي تبدو غريبة هذا الصباح !
    لا روح فيها ،ولا نبض يحث سعادتها على الخروج بضيجيج، في كل الايام السالفة كانوا يملئون البيت بصراخ سعيد وكانت أفواههم المليئة بالشاي الساخن تبدو جميلة رغم مظهرها المضحك، العجلة التي كانت تتخبط بيننا تعاندنا في الصباح ولكنها تغدو طرائف لما بعد الظهر،باختصار كانت صباحاتنا ضاجة بالحياة.
    حتى سارة الصغيرة والتي لم تكن يوماً لتخرج حرف السين إلا وقلبته ثاءً اليوم تبدو على غير عادتها نظرتُ إليها بابتسامة غبية:
    -صبح الخير حبيبتي سارة.
    -صباح الخير
    لم تقل لي ثباح الخير اليوم، قالتها بالصاد!
    هل يجب أن أسعد لأن أختي الصغرى بدأت تتعلم اللغة بشكل أفضل، أم أحزن لأنها قالتها لي بحزن؟!
    أيكون اليتم على هذا القدر من المسوؤلية لدرجة أنه يعلم الأطفال كيف يسيرون على الطريق الصحيح وكيف ينطقون حروفهم كما يجب؟
    لم يبتسم لها أحد ولا حتى أبي مقابل هذا الانجاز الكبير، والغريب أكثر أنا نفسي لم أبتسم لها، ربما لو كانت أمي هنا لأبتسمت لها وعانقتها وأكثرت تقبيلها كما كل صباح.
    لا أستطيع أن أتخيل أن الانجازات الكبيرة كلها تتحطم عندما لا تكون هناك أم تدعمها ، أتخيل سارة الصغيرة تقول وهي تتذكر أمي الآن:
    -لو كنتِ هنا لباركتِ لي هذه اللغة الجميلة.
    ولكن لاشيء في ملامحها يدل على ذلك لم تنطق بكلمة، أخرسها الوجع وجعل ملامحها الصغيرة تتصنم من بداية الصباح.
    لا أحد يأكل!
    أبي وأخوتي وأنا لا أحد منا يأكل هذا الإفطار، بردت أكواب الشاي وبرد كوب الحليب المخصص لسارة وما عادت الأكواب الساخنة تضحكنا، فالثلج يُغرِقُ المكان رغم رطوبة هذا الصباح والظلمة تعمُّ منزلنا رغم أن الشمس لتوها تستيقظ، والعيون المفتوحة لا تنقل الحالة النفسية فأتخيلها مغلقة، يبدو أنني المستيقظ الوحيد بينهم فلازالوا يرتدون بجامات النوم بدل ملابس المدرسة وسارة الحلوة لم تجد من يلبسها زيها المدرسي فبدت أجمل بملابس النوم الواسعة ،وأبي وضع نظارتهُ الشمسية بدل الطبية فوق عينيه واختفت نصف ملامح وجهه، كان يجب أن تظهر ملامح يوم السبت عليهم ولكن أشكالهم تبدو كيوم جمعة مملة وكئيبة، لاشيء يحرك صمتهم، ولا حتى نسمة هواء تعاند شعر أحدهم فيضطر لتحسينه بيده، فكرتُ في كسر هذا السكون الذي يذكرني بكوكب مهجور فقلت:
    -لم ترتدوا ملابسكم تأخر الوقت.
    وكما توقعت أسرعهم رداً كانت سارة:
    - اليوم الخميس ، لِماذا ترتدي أنت ملابسك المدرسية؟
    ابتسمتُ وأظهرتُ لها النسيان، الآن فقط أكتشف أن كلهم مستيقظون سواي وأن أنا الوحيد بينهم الذي أصبح جاهل لملامح الأيام، لم أكن أعلم قبل اليوم بأن الأمهات هن من يضعن للأيام ملامحها وينثرنّ عليها ألوان الزينة وأصباغها، كنت اعتقدهن أكثر اهتماماً بزينتهن الشخصية واليوم أفهم جيداً ذلك الرابط العجيب بينهن وبين الجمال، ففي الوقت الذي يحددنَّ فيه رسم عيونهن يرسمنَّ لنا طريق الحياة ، وحين يضعن أحمر خدودهن يزدنّ حياتنا نشوة وجمال، وفي النهاية الحكاية ليست أصباغ زينة فحسب، إنها ألوانُ حياةٍ بأكملها، فبالأمس كان الربيعُ جميلاً ونسماتهُ تملئ المنزل ورائحة وروده تعبق بالمكان واليوم عندما رحلت أمي زارتنا حرارة الصيف وجفاف الخريف وصقيع البرد في القلوب، اتحدت كل متناقضات الطبيعة في منزلنا لأن أمي قد غادرته، أتراها الطبيعة تعقد أتفاقاتها مع الأمهات فقط، أم أنهن الأمهات من يجلبن الفصول الجميلة لبيوتهن بلا نقاش أو قوانين، فحتى الطبيعة تعجز أمام طلب أو أمنية أم، وحتى عيون الآباء تنكسر وتدمع عند رحيلها ، فمن قال بأن الأمهات لا ييتمن سوى أبنائهن فقد أخطأ ، فالأم برحيلها تُيتم الأب والبيت وحتى الوطن، ونظارات والدي الشمسية لم تكن سوى خدعة مفضوحة يواري بها عينيه الدامعتين طوال الليل، رغم أنه صحى مع نسنسة الطير وأعد لنا هذا البيض الملئ بالسكر بدل الملح إلا أنه لم يستطع أن يسد العجز الذي خلفته أمي هنا، ربما هي محاولة منه لجعل حياتنا أحلى أستبدل الملح بالسكر بلا وعي منه، لكنه يعلم جيداً أن حلاوة الحياة ليست مجرد حبيبات سكر أو ملح بل هي بلورات حنان لا غير.
    وانتهى يوم الخميس وبعده الجمعة بلا كلمات ولا ضحكات ولم يقطع صمتنا سوى ترتيل للذكر من والدي بصوته الحزين ، ربما أردا أن يبعد عنا الحزن ويريح روح أمي أن هي جاءت لتزورنا في يوم جمعة، بالتأكيد ستشعر بالراحة، أو اراد أن يطرد غيمات الحزن التي عشعشت حول مزلنا منذ رحيلها، لكنه على كل الاحتمالات رجل عظيم، فثمة رابط جميل يربط بين اليتامى وبين العظماء، فكل شخص عظيم لابد وأن ترى في سيرته شيئا ما يربطة باليتم، من محمد النبي حيث عاش يتيماً إلى عليٍ حين جمع بين دفئيه يتامى العالم حباً وعطفاُ ثم إلى الحسن الذي حمل لأخية الحسين فتى جسور يتيم ليهديه له في يوم حاجته في يوم الملحمة التاريخية الكبرى حيث الحسين ويتاماه في كربلاء، هذا التسلسل التاريخي العجيب يبهرني بالقدر الذي يبكيني، ويحزنني بالقدر الذي يستحث فيه عواطفي للخروج حنيناً إلى أمي.

    في نهاية اليوم وقبل غروب الشمس كنتُ أقف مع سارة الصغيرة والتي غدت فتاة كبرى بعد رحيل أمي وبعد خروج السين منها كراشدة، نراقبُ الغروب ونعزي به أنفسنا ، فإن كانت الشمس بعظمتها ترحل فلابد للإنسان الصغير من الرحيل ونتجاهل عودة الشمس كل صباح ونبتعد كلانا عن المقارنة بين عودتها وعودة الروح البشرية لأجساد أصحابها، وفجأة ألتفتت سارة ناحية الجهة الأخرى لترى القمر البدر قد أعلن ظهوره قبل الرحيل الكلي للشمس، ابتسمت بحبور وقالت:
    -انْظُرْ انْظُرْ ، هنا الشمس وهناك القمر، كلاهما عندنا والآخرون في الجهة الأخرى للبطيخة لايملكون شيئاً.

    وكانت البطيخة هي كرتنا الارضية، فقد علمتها أمي ذات نهارٍ وهي مصرة على أن الأرض مثل المسطرة بأنها مثل البطيخة مدورة ولكنها تحتضن الجميع دون أن تنسى أحداً ليسقط، كان صعباً على سارة تقبل الفكرة أبداً ولكنها اليوم تبدو مقتنعة بها كاقتناعها بالموتِ على أنهُ نهاية حياة، وددتُ أن أخبرها بأن هذا اللقاء الذي تزدان به السماء ليس سوى سلوى لنا وبأن اجتماع أمنا الشمس وأبانا القمر لن يتكرر ثانية فقد كانت السماء تنتظر القمر البدر لتلك الليلة ولم نكن ننتظر سوى الخواء الذي سيتجدد صبيحة السبت القادم لكنني ابتسمت كعادتي وقلت لها:
    -نحن أوفر منهم حظاً أليس كذلك؟
    -نعم، نمتلك كل شيء ولكننا لا نملك أماً أليس كذلك؟
    إلى هنا تتوقف الكلمات فما كنتُ أحاول إخفاءه ظهر الآن إذ كيف لي أن أشرح لطفلة بعمر سارة معنى الموت والفقد ونهاية الحياة كيف لي أن أُبسّط أمرَ الموتِ لدرجةٍ أصل بها لعقلها البكر، كيف لي أن أفض بكارة حزني اليتيم على قلبِ طفلة صغير؟ كيف لي أن أشرح لها أن الشمس والقمر لا يشبهان الحياة الموت في الظهور والاختفاء، كيف لشخصٍ مثلي يحتاج لمن يواسي يتمه أن يحتضن يتيماً آخر، هل لأننا نتشارك الفقد ذاته يجب أن نكون الأقرب لفهم بعضنا، أم أن كلاً منا يحتاج لحضنٍ أكبر يكفي بوح قلبه؟ ولهذا السبب كانت عطايا الرب لنا بأن يكون والدي هو الأقرب لقلوبنا، ولكن قلب أبي يبقى قلب رجل لايمكن لكل عواطف العالم أن تحوله لقلب أم أو هكذا أنا أعتقد، يبدأ أبي بدعاء السمات الآن وينقذني من الإجابة التي عجزتُ عن النطق بها ، مسكين أبي ، هو يتيمنا الأكبر فكلنا تيتمنا مرة واحدة إلا هو تيتم مرتين مرة حين فقد والديه والثانية حين رحلت أمي، وأنا هنا أراقب جميع حالة اليتم ولكن صباح السبت كان شيئاً مختلف كنتُ أراقبه وهو يحاول أن يثبت شرائط سارة البيضاء ولمحت حينها دمعته تكابر في النزول، كانت المرة الأولى التي أرى فيها والدي يبكي كان يصبر ويصبر حتى تلتف سارة ويرمي بحزنه فوق ظهرها الصغير كان أبي يحاول ارتداء ملامح أمي وينتهج سلوكها لكنه مهما حاول تبقى يديه خشنتين، ، وشحيحة دموعة حين تنزل بتعفف، كبر والدي بنظري أكبر بعد أن رأيت دموعه، فمن قال بأن دموع الرجال يجب أن لا تنهمل وتبقى مقاومةَ لكل قوانين السقوط كان مخطئاً فوحدهم الرجال يكبرون حين يبكون من أجل يتيم ، وبين هذه المفارقات بأن يكون أبي اليتيم الكبير وسارة اليتيمة الصغيرة ضعتُ أنا بينهما وكأنني طيفٌ يمر من هنا لينتظر شخصاً ما يصنفه، لو كانت أمي هنا لما ضعتُ أنا بين الجميع.

    " في المدرسة الجميع يتحدثون عن أمهاتهم سواي" هكذا أخبرتني سارة حال عودتها، قبل اليوم لم تكن لتنتبه أن الأحاديث حول الأمهات كثيرة، اليوم فقط يلفتها ذكر أمهات الآخرين، فالإنسان لما هو فاقد أقرب، أعرف جيدًا أن رحلة سارة مع التفاصيل ستبدأ من الآن، ستلتفت لكل صوت يقول أمي، ستتلعثم حين تقرأ في ورقة ما كلمة أم، ستصبح الكلمة أثقل في لسانها لندرة
    الاستخدام ، وستنتابني غصة كلما اشتاقت لأمي، وسأعرف جيداً أن أكبر يتم هو ذاك الذي تلده براءة طفلة ، أو دهشة فتاة كـسارة، سأحاول احتضانها وكأني أحتضن نفسي، وسأروض قلبي ليشابه قلب أم ولكنني أعلم بأننني لن أصل – قطعاً- لقلبِ يشبه قلب زينب تلك السيدة التي استطاعت أن تجعل قلبها ملاذًا ليتامى العالم أجمع.
    ألم أقل لكم ثمة علاقة تربط بين اليتامى وبين العظماء، هانحن نعود للحكاية نفسها، ولجهلي نفسه بالسر الكامن خلف ذلك، أنا على يقين بأن علاقةً ما تربط بينهما منذ الأزل ولكنني أعيش حيرة أخرى فهل يجب أن أكون عظيماً لأحتضن قلب يتيم أم أن احتضن قلب يتيم لأكون عظيماً، أيهما يأتي نتيجة للآخر؟
    تواصل سارة وهي ترمي بحقيبتها على سريري:
    -لا أشعر بالانتماء لهن حين يتحدثن عن أمهاتهن أبقى صامته وكأنني لستُ بينهن، هل شعرت يوماً بأنك في المكان الخطأ أو بين الأشخاص الخطا، أريد شخصاً يتيماً أحدثه ويحدثني عمّا فقد بفقده أمه لا شخصاً يمطرني بيومياته مع أمه!

    تتحدث سارة بمنطق الكبار وتخرس جميع أجوبتي، وفي لحظة ما خشيت أن تصيبها نوبة كرهٍ لمن ينعم مع والديه، لكنها واصلت:
    - أتمنى أن أكون مثلهم وكتبت في دفتر الأماني أمنية عودة أمي لكن والدي أخبرني صباحاً بأن الميت لا يعود، أصحيح أن الميت لا يعود؟
    -نعم يا حبيبتي الميت أختاره الله ليكون قربه، و لأن الله أجمل من كلِّ شيءٍ ستبقى أمي بجانبِ الجمال!
    -لكنني رأيتُ أمي تبتسم لي البارحة؟
    وعندما رأت ملامح الدهشة تكتسح وجهي أكملت:
    - رأيتها في غرفتها البارحة عندما كنتُ أحلم، كانت جميلة كما هي دوماًَ ترتدي ملابسها البيضاء، أيكون الأبيض هو الكفن الذي يلبسه الأموات؟
    -لا يا صغيرتي إن الأبيض سعادة وراحة ، هي تخبركِ أنها سعيدة وتود رؤيتكِ فجاءت لزيارتكِ
    -تقول ندى صديقتي أن والدي سيحضر لنا أماً أخرى تعذبنا، هل هذا صحيح؟
    إلى هنا تتوقف كلماتي عن الخروج تتجمد عبارتي عن المواساة اقتربتُ منها واحتضنتها قبل أن ترى دموعي كما فعل والدي هذا الصباح وقلت لها:
    - لن يحضر والدي أحداً سيصبح هو أمنا والأب، لا تقلقي.
    -هو أيضاً قال لي ذلك هذا الصبح وهو يبكي مثلك.
    تبتعد قليلاً ثم تحمل حقيبتها ويخيل لي بأنها تحمل هموم رجال وترحل.

    وتتركني بكل حيرة رجال ونساء الأرض، إذ كيف لطفلة أن تحكي كل ذلك ببؤس دون أن تبكي ، أيكون اليتيم على هذا القدر من الألم الذي يحملنا مسؤولية أنفسنا و مسؤولية الآخرين؛ وبينما أنا في دهشتي تعود سارة وتطلُّ بنصف جسدها:
    -شكرًا لأنك هنا!

    وتغلق الباب خلفها ابتسمتُ ولازلتُ أجهل أن كان هناك شخصًا يحتضن يتمي أم لا، فالفقد لا ييتم الأطفال فقط بل ييتم الكبار والشيوخ أيضًا، فسارة محظوظة لأنني هنا ولكني أكثر حظاً كوني بجانبها فلربما لامسني شيء من العظمة وأنا احتضن قلبها الصغير.
    avatar
    عاشق الابتسامة
    المدير العام
    المدير العام


    المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 17/12/2007

    لا تبدو شهية كالعادة! Empty ابدعت يا صانع النجاح !!

    مُساهمة من طرف عاشق الابتسامة السبت أغسطس 23, 2008 10:08 pm

    " أيكون اليتم على هذا القدر من المسوؤلية لدرجة أنه يعلم الأطفال كيف يسيرون على الطريق الصحيح وكيف ينطقون حروفهم كما يجب؟ "

    كلمات رائعة ،
    بعثت في إحساساً جديداً بالحياة
    حطمت جليد البؤس الذي يعلو صفحات كتاب الأيام
    تسللت بصمت ، لتنثر غباراً سحرياً يبعث الأمل في نفس القارئ من جديد
    فشكراً لك اخي الغالي أبو همام
    دمت بود اخوكـ الصغير
    عاشق اابتسامة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:25 pm